Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 7 septembre 2022

نظرية أدونيس في الثورة السورية: إسقاط الدين أهم من إسقاط بشار


نظرية أدونيس في الثورة السورية: إسقاط الدين أهم من إسقاط بشار
إعادة تنزيل (01/04/2015) بمناسبة استقبال رئيس الجمهورية التونسية اليوم لأدونيس ونوال السعداوي
عن صحيفة الرأي الكويتية، على الرابط أسفل هذا:

صرّح في الفترة الأخيرة [ 5 أوت/أغسطس 2011 ] الشاعر السوري أدونيس واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد أسبر أنّه  "ضدّ الثورة التي تخرج من عتبات الجوامع"  وأكد صاحب الثابت والمتحوّل أن  "المجتمع لا دين له، دين المجتمع هو حقوق الإنسان وحرياته وليس الكنيسة أو الخلوة أو الجامع". ثمّ يُناقض الشاعر نفسه فيقول  "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات. هذا النظام يجب أن يسقط لكن القوة التي ستحلّ محله هي القوة الأكثر تماسكاً والأكثر حضوراً في الأوساط الشعبية، وهذه القوة هي قوة متديّنة سواء في صفوف الإخوان المسلمين أو سواهم من التيارات الإسلامية."  ثمّ يُعلنها الشاعر الثوري صراحة أن  "أي مجتمع عربي في الإطار التاريخي والحالي لا أثق به كثيراً ولا يعني لي شيئا إذا لم يكن قائما على فصل الدين عن الدولة."

ويتّضح لنا من خلال الحوار الكامل لأدونيس على الرابط أسفه أنّ الشاعر يُريد فرض مشروع فصل الدين عن الدولة على المجتمعات العربية فرضا، وهو لا يعترف بهذه المجتمعات ولا يؤمن بثوراتها ما دامت لا تستجيب لمشروعه. والاستنتاج الطبيعي من معادلة أدونيس هذه: أنّ على الشعوب أن ترضى باستبداد حكّامها حتّى تقوم ببناء مجتمع جديد مؤسّس على رفض الدين. لأنّه في الوقت الحاضر وحسب أدونيس دائما: "ليس هناك قوة متماسكة تقدّمية أو ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تمسك بنظام جديد"

إنّ مفاهيم الديمقراطية والليبرالية والعلمانية والحداثة والتعدّدية... عند أدونيس تستند إلى أسس إقصائية يُربكها ويستفزّها وجود قوى فاعلة وبدائل أخرى في المجتمع.
والسؤال المتبادر للذهن إذا كان الشعب التونسي قد ضاق ذرعا بمرحلة انتقالية لبضعة أشهر فكم ستستغرق المرحلة الانتقالية الأدونيسية من الزمن لتنقل المجتمع السوري من الدين إلى اللادين وبنيته حسب تصريحه "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات"،  ثمّ ما هي آليات أدونيس -ومَن على شاكلته- لسلخ الأمّة عن ثوابتها؟

والسلام، عثمان الدرويش
07 / 09 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
رابط المقال بصحيفة الرأي الكويتية:   



.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire