Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 11 janvier 2023

مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/20

.  
مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/20/ ثالث أيام الحسم الخمسة

هذا اليوم هو يوم الأربعاء 12 جانفي 2011 لم يعد أحد يذكر بطالة الجامعيين ولا غلو المعيشة ولا بعث المشاريع. فلا حديث إلاّ عن عمليات القنص ومناطق التوتّر. طبعا لا أحد يذكر ما يجري من تخريب أو سرقة –مثل حرق ونهب مونوبري بنزرت// الشريط المصاحب- ربما كي لا تنتقل العدوى من منطقة إلى أخرى
http://www.youtube.com/watch?v=qR8XZzL7mgQ
واليوم دخلت على خط الانتفاضة جهات جديدة كـالمناطق المُرفّهة جدّا والمُعدمة جدّا في أحواز العاصمة ودعوة حزب الـ ب.د.ب لحكومة إنقاذ وطني.
 
كما شهد هذا اليوم إقالة ابن علي لمستشاريْه عبد العزيز بن ضياء وعبد الله قلال وتعيين وزير جديد للداخلية أحمد فريعة مكان (رفيق بلحاج قاسم). والتقى ابن علي بعبد السلام جراد الأمين العام لاتّحاد الشغل. وتمّ إعلان حظر التجوال في ولايات تونس الكبرى ونشر الجيش في بعض المناطق لحماية المباني الحكومية والمراكز الحساسة. وحتّى في المنطقة الواحدة فإنّك تجد الجيش يحرس بنكا دون بنك، أو محطّة بيع بنزين دون أخرى.

وفي بنزرت، خرج المتظاهرون إلى الشوارع واحتكّوا برجال الأمن فكانت القنابل المسيلة للدموع تسقط على هذا الجانب والحجارة على الجانب الآخر في جو خانق ولكنّه احتفالي: فالمتظاهرون كانوا يدركون النقطة غير المسموح بتجاوزها والأمن كان يكتفي بإخلاء الشارع الرئيسي دون ملاحقة المتظاهرين عند احتمائهم بالجيش (الصورة المصاحبة)، أو فرارهم للأنهج الجانبية. وكثيرا ما كان المنتفضون يمرّون بقوات الجيش متبادلين معهم التحية بل حتى العناق والورود. فإذا تحوّلت المسيرة إلى أعمال حرق ونهب من طرف البعض تراجع أكثر المحتجين منسحبين من الساحة، وقد انزوى البعض منهم إلى طرف الشارع مراقبا أو مصوّرا أو معلّقا على مشهد.

 عجلة الأحداث تدور بسرعة، ولا أحد يعرف ما يُخبِّئه القدر. 

يتبع بإذن الله...والسلام، عثمان الدرويش
نسخة 12 / 01 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire