Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 19 janvier 2023

مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/30


.
مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/30

14--->2011/01/21
البصمات الخارجية للثورة بعد أسبوع واحد

اللافت للانتباه، أنّه وبعد مضيّ أسبوع واحد على سقوط ابن علي في تونس، كان شباب صفحات الفايس بوك وتويتير في أغلب الدول العربية –إن لم نقل جميعها، ودون استثناء- قد حدّدوا مواعيد انطلاق ثوراتهم. بل إنّ بلدا كالجزائر كان قد شرع في مرحلة التنفيذ. صحيح، أنّ بعض المحاولات تمّ إجهاضها –وليس هذا مجال بحث الموضوع- كالجزائر والمغرب. ولكن يجب أنّ نُقرّ بل ونبعث برسائل تقدير واعتزاز لشباب دول عربية انتفضوا ثمّ أعادوا الكرّة مرّة ومرّات كالأردن.  أو كـ سوريا والبحرين، حيث لهيب الثورة ما زال متأجّجا، وسيكون النصر بإذن الله للشعبيْن المضطهديْن في نهاية المطاف.

ونعود لجدول مواعيد الثورات في إشارة لبعضها على سبيل المثال لا غير: فقد تمّ تحديد موعد:
 * 25  يناير-جانفي 2011 لانطلاق الثورة في مصر
 * 3 شباط-فيفري 2011 في اليمن
 * 17 شباط-فيفري 2011 في ليبيا.
 * وطبعا لا بدّ أن نتوقّف عند موعديْن فلسطينيين: المطالبة بإنهاء الانقسام 15 أذار-مارس 2011/ والمطالبة بحق العودة 15 أيار-ماي 2011.
وكما كان السبق الثوري في تونس لمحمد البوعزيزي –رحمه الله- بحرق نفسه، ثم الوفاة. فقد سطعت أسماء نجوم مهندسي الثورة /الصورة المصاحبة/:  في مصر، وائل غنيم مدون بصفحات التواصل الاجتماعي/  اليمن، توكل كرمان الحائزة بعدها على جائزة نوبل/  ليبيا، فتحي تربل محامي ضحايا سجن بوسليم.

لكنّ انطلاقة الثورة في هذه البلدان الثلاثة كانت بطريقة مختلفة عمّا شهده بلد البوعزيزي. فالخطّ الثوري في تونس بدأ احتجاجا، فانتفاضة وعصيانا مدنيا، ثمّ بداية ثورة. أمّا في الدول الثلاثة الأخرى فقد أعلنها الشباب ثورة من يومها الأول:
·        ففي مصر رُفِع شعار، [مبارك ديقاج،ارحل] / [الشعب يُريد إسقاط الرئيس].
·        وفي اليمن، [الشعب يُريد إسقاط الرئيس]/ [ارحل، ديقاج، (وكلمة أخرى باللهجة اليمنية لها نفس المعنى)].
·        وفي ليبيا، [ثوري ثوري يا بنغازي، جاك اليُوم إلِّي فيه تراجي] وقد هتف المتظاهرون بهذا الشعار قبل الموعد المقرر بيومين أي 15 فبراير2011.

وختاما لهذه النقطة، لا بدّ من الإشارة إلى ظاهرة سلبية عمّت الدول العربية في تلك الفترة، ألا وهي ظاهرة حرق النفس للتعبير عن الاحتجاج.

ولا ننسى أن نُجدّد تضامننا مع الإخوة الأشقاء في سوريا من خلال هذه الأغنية//الشريط المصاحب
والتي ردّدها المحتفلون التونسيون بالذكرى الأولى يوم 14 جانفي 2012 من شارع الحبيب بورقيبة الذي أسقط ابن علي قبل سنة// ويا لَهْ ارحل يا بشار.     

يتبع بإذن الله...والسلام، عثمان الدرويش    
نسخة 19 / 01 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire