Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 27 mai 2021

جولة 2021 من انتصارات فلسطين : سلطة المصطلح: سيف القدس & حارس الأسوار

 

جولة 2021 من انتصارات فلسطين

الموجز 11/7: سلطة المصطلح: سيف القدس & حارس الأسوار

تحدّثنا مُطولا على أهمية المُبادرة في الفعل المُقاوم. ولكنّ المُبادرة ليست مُقتصرة على العمل الميداني، بل قد يكون تأثيرها أشدّ على العدو حتى برفع شعار أو اختيار مصطلح. ولنأخذ عنوانيْ معركة رمضان 1442/ماي2021: سيف القدس (عند الفلسطينيين) وحارس الأسوار (عند اليهود).

لم يعد خافيا على أحد أنّ المصطلحات ليست مُحايدة. فهي كمائن فكرية تنصبها جهة لتُشكّل سلطة معنوية على جهة مُقابلة.

  • حارس الأسوار والمقصود منه القبة الحديدية: مصطلح أطلقه العدو الإسرائيلي كعنوان لمعركة ماي2021 لتحدّي الطرف الآخر من جهة، وطمأنة شعبه من جهة أخرى. لكنّنا نرى أنّ المصطلح انقلب على باعثه وقام بمهمّة عكسية فأصبح دليل ضعف. فالحارس مهمّته الدفاع، والأسوار جُعلت للحماية. ولكنّ المعركة الأخيرة أثبتت فشل حارس الأسوار في التصدّي وعدم فاعلية القبة الحديدية في منع الهجوم.
  • سيف القدس: مصطلح أطلقته غرفة العمليات المشتركة للمُقاومة المُسلّحة في غزة كعنوان لمعركة رمضان 1442 لإحالة العدو على حقبة تاريخية بعينها من جهة، وترميم ذاكرة الأمة العربية والإسلامية وحثّها على استعادة الأمجاد، من جهة أخرى. ثمّ إنّ السيف أداة هجوم وقوة، والقدس مركز تجميع وفخر.

ثمّ يُحيلنا مصطلح [حارس الأسوار أي القبة الحديدية] إلى الآية 14 من سورة الحشر والتي تتحدث عن اليهود حسب التفاسير المختلفة: لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ.

وهكذا يتبيّن مدى تأثير المصطلح على نفسية المتلقي سلبا وإيجابا. وقد قامت التصريحات الصحفية والبيانات العسكرية بنفس الدور أثناء جولة 2021 من العدوان الإسرائيلي. وهذا ما سنبحثه لاحقا بإذن الله.

والسلام، عثمان الدرويش

مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

27/05/2021

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire