Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 12 février 2021

موقف واحد من كلّ الأعياد المبتكرة/ لماذا كلّما فقدنا شيئا صنعنا له عيدا؟

.
موقف واحد من كلّ الأعياد المبتكرة

 لماذا كلّما فقدنا شيئا صنعنا له عيدا؟ 

ننتهك حرمة الطبيعة ثم نجعل يوما من كلّ سنة للاحتفال بالبيئة أو الشجرة/ يغتصب الأعداء أرضنا فنبعث يوما للأرض/ تفقد المرأة كرامتها والأمّ مكانتها فنؤسّس عيدا لكلّ منهما/ يضيع حقّ الأجير فنعوّضه بعيد للعمّال/ نستبدل تبعية بلداننا بأعياد للاستقلال/ نهجر سنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم سنة كاملة، ثمّ نسنّ يوما واحدا للاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم/ نتنكّر لآبائنا وأمهاتنا وقد نرمي بهم في دور العجز، ثمّ نجعل لهم يوما للمسنّين/ نعيش البغضاء والكراهية على مدار السنة، في انتظار يوم 14 فيفري من كلّ عام لتبادل العناق والورود وبعض الحب.

والجواب العملي الذي نراه-والله أعلم- وبأسلوب برقيّ، هو: أن نفرح ونحتفل ونرفّه عن أنفسنا وأسرنا بما لذّ وطاب، لكن، على ألاّ تكون أعيادنا دورية، مبتذلة، ثابتة بتواريخ مصطنعة، نعم مصطنعة، فماذا يعني 20 مارس أو 13 أوت أو 14 جانفي، أو حتى 12 ربيع الأول. 
فقد جاء في أشهر رواية للسيرة النبوية عن الإمام البرزنجي (ت1177هـ) ما يلي: [واختلف في عام ولادته صلى الله عليه وسلم وفي شهرها وفي يومها على أقوال العلماء المروية، والراجح أنّها بُعيد فجر يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول من عام الفيل الذي صدّه الله عن الحرم وحماه.]

طبعا، كلّ ما ذكرناه لا ينسحب على عيديْ الفطر والأضحى. فقد ثبتت مشروعية الاحتفال بهما وحسب رؤية غرّة القمر ذي المنازل المتعدّدة.
    
    والسلام، عثمان الدرويش
    مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
13-02-2012

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire