Pages

Nombre total de pages vues

lundi 22 février 2021

في تحصين الأسرة -31/22 النقاب مُجدّدا، وهذه المرّة من زاوية واحدة

.
في تحصين الأسرة -31/22 
الحاشية 19: النقاب مُجدّدا، وهذه المرّة من زاوية واحدة
... فالنقاب في نظري ليس فرضا حتّى تتمسّك المنقّبة بحقّها. ولكنّه ليس بدعة حتّى يتمّ منعه وتجريم من تلبسه. فهو مسألة اجتهادية. ومادام الأمر كذلك فهو يخضع لاتّفاق الأطراف المعنية حسب عقد اجتماعي.
أمّا خارج المؤساسات الحكومية كالجامعة والإدارة بصفة عامّة. فإنّي أرى أنّ النقاب يكون ضمن الحريات الخاصّة. فلوقت قصير كانت أمّهاتنا يرتدين "الفراّشية وطقريطة العجار" [اُنظر الصورة المُصاحبة، وهي عن صفحة العالية الأندلسية] أي منقبات، ولم يكن ذلك مصدر إزعاج للمجتمع. لكن متى كان ذلك؟ عندما كانت المرأة لا تخرج إلاّ لحاجة ماسّة. ولا تختلط بالرجال إلاّ بقدر ما تُمليه عليها الضرورة.

أمّا اليوم، كيف يُمكن لي أن أطمئنّ لطبيبة منقّبة وهي تفحصني، أو تفحص زوجتي بجانبي؟ كيف يُمكن لشرطية منقّبة أن تقوم بوظيفتها؟ ثمّ لا تنس عمليّات التحيّل وانتحال شخصية الغير. ولي في هذا الباب أمثلة أغرب من الخيال سمعتها عن صديق عاش أكثر من عشر سنوات في مملكة آل سعود، وخالط أهلها عن قرب.

إضافة/ لنتأمّل الآية 23 من سورة القصص: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}
---------------------------------------------
 [عدم اختلاط المرأتيْن بالرجالاستغراب موسى عليه السلام من تواجد الفتاتيْن/  والسبب المُلِّح لخروجهما]

والله أعلم، عثمان الدرويش
 23 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire