Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 4 avril 2021

تناقضات حسن نصر الله /مقتطف 10

.
مقتطف 10 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

تناقضات حسن نصر الله

* نصر الله كان يرفض انتشار الجيش النظامي اللبناني في الجنوب، إذ يقول في خطاب "نصره الإلهي" الذي نحن بصدده:
(إنّ أيّ جيش في العالم لن يستطيع أن يلقي سلاحنا من أيدينا وقبضاتنا .)*
ثم وفي نفس الخطاب يستغرب من عجز الجيش النظامي التصدّي للاحتلال الصهيوني، فيقول:
(الوطن تخترق سيادته وأرضه, ومواطنون يُخطفون بين الحين والآخر ويُعتدى عليهم وعلى حقولهم . فأين هو القرار السياسي للحكومة؟؟!!)*
وعندما أعلن لبنان الرسمي عزمه نشر جيشه في الجنوب تطبيقا للقرار اللأممي 1701 الذي أنهى العدوان الصهيوني على لبنان صائفة 2006 قال حسن نصر الله ودائما في نفس الخطاب:
 (هل ستحول الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني إلى وحدة عداد شكاوى وتسجيل خروقات؟؟ هذا معيب في حق الجيش اللبناني.)*

* أثناء العدوان الصهيوني على لبنان صائفة 2006، كان حسن نصر الله يدعو الأنظمة العربية لدعم مقاومته بالمواقف السياسية، فيقول:  
(الشعوب العربية ليست قادرة فقط على تحرير غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.  بكل بساطة وبقرار صغير وببعض الإرادة هم قادرون على استعادة فلسطين... ولا يطلب أحد أن ترسلوا جيوشكم لتدافع عن الشعب المظلوم؟ فقط لتقدموا الدعم لهذا الشعب،)* والمقصود بالشعوب العربية هو حزبه فقط. لأنّ كلّ المقاومات عبثية عنده، إلاّ مقاومته. فهو يقول عنها في خطاب 22 أيلول: (نحن لسنا مقاومة عشوائية، لسنا مقاومة سفسطائية ، ولسنا مقاومة فوضى.)*

ثمّ بعد توقّف العدوان، وفي مهرجان 22 أيلول/سبتمبر 2006، يقول نصر الله:
(بالأمس ذهبت مجموعة الدول العربية إلى مجلس الأمن تستجدي سلاما وتسوية , هؤلاء كيف سيحصلون على "تسوية عادلة أو مشرفة"؟ كل هؤلاء الأذّلاء لا يساوون شيئا. )*
وحتى يبدو نصر الله متناسقا مع نفسه داخل منظومته الخاصّة، يُضيف في نفس الخطاب:
(وقالوا لنا لا نستطيع الآن أن نعيد مزارع شبعا إلى لبنان . لماذا؟ لأنّنا لا نريد أن نقدّم نصرا إلى حزب الله.)هكذا يستبله نصر الله مُريديه!!

* وفي نفس السياق يُعرب حسن نصر الله على استغرابه من الأنظمة العربية التي تستنكر دعم إيران لحزب الله في معركته ضدّ الصهاينة، مستشهدا بما قام به النظام الإيراني لمساعدة العراقيين على إسقاط صدام حسين في 2003. ولكنّ نصر الله غاب عنه أنّ الاحتلال احتلال لا هوية له. ولا فرق أن يكون المحتل منوشهر متقي [ منذ أي شهر اتّقى ] أو رامس فيلد [ جامع الخردة , حسب ترجمة أحدهم ]. والأول وزير إيراني والثاني وزير حرب أمريكيا في نفس الفترة.
  
* ونختم هذا المحور بعبارتين وردتا في الخطاب نفسه. قال نصر الله متوجّها نحو مريديه:  ( السلام على دموعكم،)* وفي باب عجز الحكومة مُلمّحا لبكاء فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية أثناء خطاب رسميّ أيام العدوان الصهيوني، قال نصر الله:  ( أمّا الدموع فهي لا تحمي أحدا.)*

يتبع بإذن الله
والسلام، عثمان الدرويش
03 / 06 / 2013 
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire