Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 15 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 5/ المدود

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 5/المدود :

المد هو زيادة واو أو ألف أو ياء لحركة الحرف مثال[نُـوحِـيهَـا]. فالضمّة عندما تطول تُصبح واوا (نُـ/نُـو)، والكسرة تصير ياء (حِـ/حِــي)، والفتحة تتحوّل إلى ألف(هَـ/هَــا). لذلك يُعرّف النحاة الفتحة ببِنْت الألف أو بعض الألف، والضمّة ببِنْت الواو أو بعض الواو، والكسرة ببِنْت الياء أو بعض الياء. وهذا ما يُفسّر وجوب الوقف في اللغة العربية على الساكن. إذْ لا يُمكن للمتكلّم الوقف فجأة على حركة قصيرة:  َ / ُ / ِ دون زيادة نفس أو صوت هو بمثابة جزء من تلك الحركة فتتحوّل إلى مدّ. فالمعلّم الذي يقف على حركة الكسرة مثلا في: المدرسةِ، لا يجوز له أن يُعاقب التلميذ إذا ما كتب: المدرسةِي أو المدرستِي.

والمدّ نوعان: مدّ طبيعيّ أو أصليّ كما ننطق به في كلامنا العادي، ولا يستقيم المعنى إلاّ به. أمّا النوع الثاني من المدّ هو المد الزائد أو الفرعي، ولا تكون الزيادة في المد إلاّ إذا جاء بعد حرف المد –همزة أو سكون- على نحو :أبنآؤكم، سُو~ء، جِي~ء، أو الضآلّين،أي بعد الألف جاءت لام ساكنة ثُم لام متحركة(ـآلْـلِِـ) أو لآاامْ / مِيييمْ (فواتح السور)،  أو النآسْ أي عند الوقف على الكلمة بحيث يُسكّن الحرف الأخير [ويُرمز في المصحف للمد الزائد بهذه الموجة(~)واختير له من الألوان الأحمر بدرجاته]

أمّا سبب الزيادة في المد هو صعوبة النطق بالهمزة من أقصى الحلق، فوجب زيادة المد من الجوف لإعداد الحبال الصوتية للنطق بالهمزة أو السكون: لذلك نمدّ السمآء، الحآقّة، لآاامْ / مِيييمْ (فواتح السور)، الماعُو~نْ(عند الوقف حيث أصبحت النون ساكنة) . فالقارئ عندما يزيد في مدّ الألف أو الواو أو الياء يجد نفسه وكأنّه ينطق همزة (ء) أو حرفا ساكنا (ءسْ / ءنْ). جرّب: مَااااا / فُوووو / بِيييييـ

 يذكر علماء التجويد سببيْن للمدّ الزائد وهو وقوع المدّ قبل همزة أو حرف ساكن. ولكنّنا نجد السبب واحدا وهو الهمز. فالحرف الساكن نفسه(لْ-مْ-فْ) هو همز في بدايته،إذ نقول:ءلْ-ءمْ-ءفْ... وهذا ما يُفسّر أنّ العربيّ لا يبدأ بساكن، وإذا ما اُضطُرّ فإنّه يتوسّل بهمزة زائدة للابتداء فيقول اِسْـتقبل / اُدْخل. ولا يمكن لوم المتعلّم الذي لم يسمع من معلّمه همزة حقيقية عند الابتداء عندما يكتب: (سْـتقبل / دْخُلْ) فحكم تصويت همزة الوصل عند الابتداء هو نفس حكم همزة القطع.  

والله أعلم، عثمان الدرويش    
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها 
04 / 08 / 2011
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire